فكر صحيا و سافر بأمان
|أصبح السفر يمثل إحدى الهوايات المشتركة بين الناس. بغض النظر عن العمر و الجنس، تتملكنا جميعا تلك الرغبة في إكتشاف أماكن جديدة، في التعرف على أشخاص جدد و الإنفتاح على ثقافات مختلفة.
قد تمثل وجهة المسافر التي يجب أن تتوافق مع ذوقه وميولاته (الحفلات، التسوق، مشاهدة معالم المدن، التسلق …). أهم أولويات رحلته. من ثم يقوم بالبحث عن الفندق المناسب، المدن التي سيزورها، والميزانية التي سيحتاجها و برنامج الرحلة.
إلا أن واحدة من أهم الأمور الواجب أخذها بعين الإعتبار أثناء التخطيط للسفر هي الإحتياطات الصحية. يجب أن يكون المسافرعلى بينة من المخاطر الصحية في وجهته كما يجب أن يعي بأفضل السبل لحماية صحته وتقليل مخاطر إلتقاط الأمراض.
إذا، من أهم الاحتياطات اللازمة لحماية الصحة أثناء السفر:
– إقتناء تأمين السفر المناسب الذي يغطي المخاطر الصحية طيلة مدة الإقامة، فضلا عن أي أنشطة خاصة قد يقوم بها المسافر
– لقاحات السفر: تتعلق بخطورة الأمراض التي يمكن أن يتعرض لها المسافر و ذلك حسب طبيعة وجهة السفر إذ يمثل التلقيح وسيلة للحماية ضد العديد من العَداوى المتعلقة بالسفر، مثل الحمى الصفراء، حمى التيفوئيد والتهاب الكبد أ.
لذلك يجب على المسافر أن يقوم بالبحوث اللازمة من أجل معرفة اللقاحات اللازمة أو الموصى بها في المناطق التي سيتم زيارتها.
– إعداد صندوق أدوات صحي يحتوي على ضروريات السفر و المتمثلة في ما يلي: صندوق الإسعافات الأولية، الحبوب المضادة للإسهال، مطهر، طارد الحشرات، واقي من الشمس.
كما ينبغي على المسافر مقاومة اضطراب الرحلات الجوية الطويلة خاصة إذا كان السفر عبر عدة مناطق زمنية، وهذا يجب أن يتم عن طريق بعض النصائح التي لا بد من تباعها قبل السفر:
– الحصول على الراحة التامة و المتمثلة في الساعات اللازمة والكافية للنوم قبل الرحلة بيوم.
– تغيير روتينية النوم قبل السفر بأيام قليلة وجعلها متسقة مع التوقيت المحلي للوجهة.
– محاولة النوم أثناء الرحلة، و توفير الظروف المناسبة التي تساعد على الاسترخاء مثل استخدام ضلالات العيون وسدادات الأذنين.
أيضا للتأكد من سلامة الطعام والمياه، يجب على المسافر اتباع بعض الأساسيات من أجل الحد من مخاطر الأمراض والالتهابات الناتجة عن سوء التصرف في النظام الصحي في وجهته.
لذلك يجب:
– تجنب شرب ماء الصنبور أو حتى استخدامه لفرشاة أسنانك و احرص على إستخدام المياه المصفاة، المعلبة، المغلية أو المعالجة كيميائيا فقط.
– بعض البلدان النامية تستخدم مخلفات الحيوانات كسماد، لذلك بعض الأطعمة، خاصة تلك المتزايدة قريبا من الأرض، مثل الفواكه والخضروات، تعتبرعرضة للتلوث وينبغي تجنبها. نذكر منها: المواد الغذائية التي تباع في الشارع خصوصا تلك المعرضة لأشعة الشمس، والغبار، أو أيضا لبعض الحشرات و المأكولات البحرية أو الأسماك الصدفية النيئة أو الغير مطبوخة جيدا وخصوصا في البلدان المعروفة بتلوث البحر.
– إختيار أماكن لتناول الطعام ذات سمعة جيدة و معروفة بلائحات طعام ترتكز على غذاء آمن وصحي.
– أكل مواد غذائية طازجة تم طهيها جيدا و تقدم ساخنة جدا.
– غسل اليدين دائما، قبل وبعد الأكل أو إعداد الطعام واستخدام المطهر بشكل متكرر.
كما ينبغي للمسافر النظر ليس فقط في الاحتياطات الصحية اللازمة للبلد التي سيزورها ولكن أيضا لصحته. كأن يكون لديه أي حساسية أو مرض مزمن. لذلك الاستشارة الطبية قبل وبعد السفر ستكون هامة ومفيدة جدا أيضا.
كانت هذه بعض النصائح التي تختلف حسب الوجهة. نستخلص منها أن الإحتياطات الصحية تبقى أفضل وسيلة لديك لضمان رحلة آمنة وأفضل مع مخاطر أقل وأكثر متعة.